Saturday, May 19, 2007

أسطورة بوكرستيز

تحكي أسطورة أغريقية عن شخص يدعى ( بوكر ستيز ) أو ( بوكر ستيسيوس ) هذا الشخص الإغريقي المجنون كان يقوم بأغرب شيء يمكن أن تتخيله .

كان إذا استقبل أحد الضيوف أكرمه و أطعمه و سقاه – لغاية دلوقتي عاقل – ثم عندما يحين موعد النوم ينتظر حتى ينام الضيف على السرير ويقوم هذا المجنون بقطع أرجل و أيدي الضيف لأنه أطول من مقاسات السرير وكل ضيف يذهب إليه و ينام يصحو ليجد نفسه قد تم ( تقييفه ) مثل بذلة سمير غانم في مسرحية المتزوجون.

وبعد ذلك عرف مصطلح ( البوكر ستيزية ) على أنه لي أعناق الحقائق حتى تناسب رغبة شخص ما .

و هذا يتم على نطاق واسع جداً الآن : أصبحت التقاليد و القيم و الثقافة و الملابس و النكات و التصرفات الغربية /الأميريكية هي المعيار. أسلوب الحياة الغربي هو المعيار .الأفكار الغربية هي المعيار، و كل ما عدا هذا هو متوحش – متخلف - بدائي – إرهابي – رجعي – غير لائق – غير مقبول .

فلابد مثلاَ للفندق أو المطعم لكي يحصل على 5 نجوم أن يطبق معايير الغرب و من ضمنها تقديم الخمور

( فيضطر) مدير الفندق لتقديم الخمور حتى يصبح مطعمه 5 نجوم ( جته 5 عفاريت لما يركبوه )

و لابد ( لبعض) علماء المسلمين أن يظلوا ليلاً نهارا يدافعون عن الإسلام و أنه : ( دين السلام و دين المحبة ) و أنه ( دين لا يحض على القتال ) و أنه ( دين ينبذ العنف ) و أننا ( كمسلمون مسالمون ولن نرد عليكم بقتال أو جهاد حتي لو أبدتم شعب البوسنة المسلم أو شعب أفغانستان أو شعب كشمير المسلم أو شعب العراق المسلم أو شعب فلسطين المسلم أو شعب الصومال المسلم أو أي شعب مسلم آخر لأننا قوم مسالمون و لسنا إرهابيون إننا بقر يبتسم وهو يذبح) كل هذا خوفاً من الخروج عن السرير الغربي

و أصبح كل ما أو من يخرج عن قياسات السرير الغربي يتم ( تقييفه ) مثل بذلة سمير غانم في مسرحية المتزوجون.

وليس ما أتحدث عنه الآن خطر إتخاذ المعايير الغربية مثالاً يحتذى و لكن الموضوع خطر تغير هذه المعايير لأنها معايير بشرية و أبسط شيء أبسط شيء يجب أن يتوفر في المعايير هو الثبات

فما هو مقبول الآن يمكن ألا يكون مقبولاً بعد قليل وما هو غير قانوني الآن يمكن أن يصبح قانونياً بعد أعوام

مثل حظر الخمور في أميركا في الثلاثينيات أو عدم صحة زواج المثليين ( اللواط و السحاق )

كل هذه الأشياء كانت محظورة و تم تقنينها.

إذاً الحل في معيار ثابت ... في قوانين محكمة

ولا أجد ذلك بكل موضوعية إلا في الشريعة الإسلامية

لأنها المعيار الثابت المتطور مع احتياجات الناس

أما من يفضلون السرير الغربي فأقول لكم أنتم اخترتم الفريق الخاسر

و أرجوكم أرحمونا من التبعية العقلية و الأمراض العقلية التي أصبتم بها من هوسكم بالغرب

أرجوكم لا تبكرزونا ( حلوة تبكرزونا دي !!!؟؟؟ )

الموضوع التالي : ُملاك الحقيقة المطلقة ....مراد و هبة

1 comment:

شغف said...

يااااااااااااااااه
انت كتبت عن سؤال كان بيلح على دماغي من فترة طويلة كل لما أشوف احوال العالم :

ليه الناس مستعدة انها تنساق ببساطة لمعيار وضعي ، و وقت ما تيجي تتكلم عن الشريعة يقولولك حرية و مش حرية ؟
طب ما هو ده انسياق لقانون و ده انسياق لقانون ، بس ع الأقل قانون إله أفضل من قانون بشر