أما بعد
صديقة الرأي العزيزة , رغبة البعض في الانسياق إلى قانون الغرب و رفضه للقانون الإلهي يكمن في عدة أشياء و الموضوع طويل ربما لا أستطيع الرد عليه في المدونة لأن هناك حدود أراعيها في المدونة المنشورة من ناحية الطول
ولكن النقاط الرئيسية التي يمكن أن نتحدث فيها:
1- " السرير الغربي" يروج له جيداً من الآلة الإعلامية الغربية ويقدم بشكل جذاب تعجبي به ثم تعتادين عليه ثم لا تتخلى عنه ثم تدافعي عنه
2- النظم الإقتصادية و حكومات العالم الثالث ساعدت في انتشار طابع الحياة الغربي في السنوات الأخيرة فأصبح الطعام هامبرجر و بيتزا والشراب كوكا و الملابس تحدثنا سابقاً عنها في تدوينة سابقة بشكل شبه مفصل. الآن يتحدث الناس عن عدم مقدرتهم على الإستغناء عن المحمول و أن هناك في مصر 21 مليون مستخدم للمحمول في حين أنه في مصر في فترة الستينات لو تحدثت عن البرجر و السوبر ماركت لما فهم أحد شيء لأنهم لم يروا هذه الأشياء أو يسمعوا عنها. ولست أدافع هنا عن نظام أو حاكم . تجدين أن الناس تستهلك بدون توقف و بشكل متسارع و الإنتاج شبه معدوم
3- التقدم الغربي في مجالات متعددة جعل البعض ينظر إليهم على أنهم آلهة لا يخطئون و أن السبيل الوحيد للتقدم هو التقليد في كل شيء
4-القوي يفرض ثقافته على الضعيف هذه قاعدة ثابتة على مر التاريخ
5-كانت هناك فترة غاب فيها دور الدين و الاهتمام به بشكل كبير لعب المثلث الملعون الاستعمار و الاستشراق و التبشير أثراً كبيراً فيه.
هناك إطار بدأ ينكسر الآن أن الدين لا يصلح إلا للمسجد و أنه من غير اللائق إقحام الدين في أمور الدنيا (حجة البليد)ـ
6-طرح فكرة العولمة والتي يمكن أن نسميها أمركة و انقياد العديد من المفكرين ذوي الانحراف الفكري الغربي لها
أعتقد أن هذه نقاط أساسية وهناك نقاط أخرى لا يتسع المجال لذكرها
و تابعي معي تدوينة مُلاك الحقيقة المطلقة مراد و هبة فهي تتحدث في نفس الموضوع
وشكراً جزيلاً على اهتمامك